الزمالك في حالة حرب أهلية

لا تستغربوا من العنوان ، فهو حقيقة الزمالك في حالة حرب داخلية طاحنة . . . . فمن ناحية هناك مناوشات بين إبراهيم يوسف و أطراف خفية يراها البعض منسوبة لمجلس الإدارة ، أطراف ربما يستطيع الراصد بسهولة أن يستشعر تحركاتها الواسعة التي تهدف لزعزعة اسم اللاعب الكبير ، بتمرير أخبار ربما تكون غير صحيحة ، و لا تليق أيضا بهذا اللاعب و بما قدمه للزمالك . ثم كان أخر هذا هو الصدام بين الكابتن إبراهيم و بعض المسؤولين عن التنظيم في المقصورة . فهل سينحاز مجلس الإدارة إلي اللاعب الكبير أم للمسؤولين هذا اختيار صعب . خاصة مع ما يتردد عن موقف المجلس من اللاعب صاحب التاريخ . هذه واحدة . الثانية خاصة بالمحاولات التي تجري الآن من قبل الصحافة الزملكاوية لضرب المعارضة الزملكاوية بكل قوة . مثلما تمثل في انتقاد صحفي يعمل بجريدة حكومية ، صحفي زملكاوي للكابتن الكبير فاروق جعفر عقب خسارة الجيش من الأهلي . و المتابع لما كتب يجد أن الصحفي الأبيض قد تخلي كثيرا عن حدود اللياقة و نقد الكابتن فاروق جعفر بطريقة لا تصح أيضا مع تاريخ نجم كبير من نجوم الكرة المصرية . لعبا و تدريبا . فهل كان الصحفي حزينا لأن فاروق جعفر لم يستطع إيقاف الأهلي ؟ ربما هذا جانب . و لكن الأرجح أن الصحفي كان مستاءا من نقد فاروق جعفر المستمر لإدارة الزمالك علي نحو فني يشي بابتعاد هذه الإدارة عن المعرفة الفنية الصحيحة بلعبة الكرة و كيفية إدارتها . و من ثم آل الصحفي علي نفسه إيقاف فاروق جعفر عن مسلسل نقده للفريق و لإدارة الزمالك ، أو لممدوح عباس بالأحرى . هذا النقد الذي اشتدت نيرانه مع تعاقد ممدوح عباس مع أجوجو بمبلغ خيالي لم ينل عشره أي لاعب زملكاوي مخلص لناديه علي مر التاريخ . و كان مسلسل نقد فاروق جعفر للأستاذ ممدوح عباس متواصلا في كل البرامج التي استضيف فيها محللا لأداء فريق الزمالك العام الماضي . و اخيرا لا ننسي أبدا أن عودة ميشيل و هزيمة الزمالك و تعادله في بدء الدوري قد أشعلا قلوب الكثيرين من عشاق الأبيض و هو ما تجلي بوضوح في الاعتراض علي ممدوح عباس بالمقصورة . و ربما هو ما سيدفعه لعدم حضور المباريات بعدها إلا مع تحسن النتائج تلافيا للغضب الجماهيري الكاسح . .
و في نهاية كلمتي أود أن ألفت النظر إلي أن هذه الكلمة إنما لها هدف واحد فقط هو التنبيه علي أن الأهلي و جماهيره ليس لهم دخل مطلقا بما يجري الآن في الزمالك . حتى لا يبدأ البحث سريعا عن شماعة جديدة لتبرير الانقسام الزملكاوي المتوقع . .

نايس توبيك مان